إعادة تشكيل آفاق العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2024
مع اقتراب عام 2023 من نهايته وسط الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وما حملته من قتل ومعاناة غيرت الطريقة التي يفهم بها الإسرائيليون والفلسطينيون الصراع، تظهر لدى القادة السياسيين المحليين والدوليين فرصة لإعادة تشكيل المسار نحو الاستقرار والسلام في العام الجديد 2024. وأكدت التطورات التي حدثت في شهر ديسمبر/كانون الأول تراجع الدعم الدولي للهجوم البري الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة (إذا ما اخذنا بعين الاعتبار أكثر من تسعة آلاف مفقود)، وأدى إلى أزمة إنسانية كارثية. ويخضع افتقار الحكومة الإسرائيلية إلى الرؤية فيما يتصل بالحكم في مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة أيضاً للتدقيق مع إعادة تنشيط الولايات المتحدة وغيرها من اللاعبين الدوليين للضغط من أجل التوصل إلى حل الدولتين باعتباره الترتيب الوحيد القادر على تحقيق السلام والأمن الدائمين.
يدرس مؤشر الدولتين لهذا الشهر ما يلي:
*تزايد المطالب الدولية بوقف إطلاق النار، ولماذا لم تنضم الولايات المتحدة إلى الدعوات لإنهاء الهجوم الإسرائيلي. *دور حماس في المشهد السياسي الفلسطيني، وإمكانية القضاء عليها ككيان سياسي. *لماذا ظل الدعم الشعبي الفلسطيني والإسرائيلي لحل الدولتين مستقرا نسبيا منذ السابع من أكتوبر؟ *الاتجاهات في الضفة الغربية بما في ذلك الدعم المتزايد لحماس، والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وعنف المستوطنين المتطرفين. |